أقسمت ألا أبكي
نسيتُ ألآم جرحي
ووضعتُ عليه زهورَ الياسمين
وضمدته بأوراق الليمون
ما جئتكم لأشكو ما حلّ بي
فوطني شامخ
وجبالي راسخة
مادام أسدها مرفوع الجبين
..............................
جئت أعتذرُ منك ِ لغتي العربية
فقد مسّت حروفك أيادي الغاصبين
كتبوا بها أسمائهم عبرية
وأطلقوا على أنفسهم شعب الله المختار
ونادوا بها من أرض فلسطين
...............................
أما كفاكم لعبا يا من هانت عليكم أعراضكم
يا من نسيتم معنى الشرف
وأطربكم صوت الأنين
بعتم نسائكم لتحققوا الأحلامْ
أعتذر منك لغتي العربية
فكلب اليهود أسمه خدام
..............................
لا تبكي لغتي
لن أنسى ماضيك وحاضرك
فأنا العربي وارضي عربية
أنا العربي وهويتي سورية
أبي سنـّي وأمي مسيحية
أخي درزي وأختي علوية
ما نسيتُ عروبتي
ولغتي كردية
ما هانت كرامتي أبدا ً
شيعي في جيش ِ الفدائية
....................................
بالله لا تبكي يا عروسَ البحر ِ
أنا ابنك الشهيد يا أمي
زيّـنتُ التراب بحسدي
لأبني سوريا الأسدْ
روحي فدا لها أقدمها
ورخيصا لأجلها دمّي
.........................................
ألقاكَ يا ولدي في جنةِ الفردوس
لا تغسلوه وهنئوه بمنزله الجديد
لا تغسلوه واضربوا من آذاه بيد ٍ من حديد
أنسيتم إلى أي أرض ٍ جئتم
أما قرأتم لافتتا ً كتب عليها عرينُ الأسدْ
اعلموا يا حمقى أنها سوريا
أرضُ السلام ِ والأمان ِ
تشكوا إن شكا عضوا فيها كالجسدْ
..........................................
أقسمت ألا أبكي بعد اليوم يا سيدي القائد
سر بنهج الله وكن لنا الأب الخالد
يا عنوان حاضرنا
أخذنا منك عزتنا
وأنرت دربا ً كما تنيرُ طريق الفـُـلكِ المنارة
فأسمعنا صوتكَ الشجيّ لتهتدي أرواحنا
كما تهتدي الطيور للقصر ِ
إذا عزَفتْ في أرجائه القيثارة
.....................................
ما همني جيش إن هزم أو بلد إن اتحد
أطفأت الشموع وأنا أكتب قصيدتي
فلا أحتاج نورا يضيء أمام قلمي
فأوراقي شعت بنور كضوء القمر
إذ كتبت برأس الصفحة الأولى
نحبك بشار الأسد
.
الشاعر المتمرد
نور الله محمد قرنفل