إن (النسبية) النظرية التي جاء بها العالم آينشتاين قد جاءت الحقائق العلمية لتثبتها. فلقد تأكد علماء جامعة /ميريلاند/ الأمريكية من صحة النظرية عن الزمن الذي يمضي بسرعة على قمة الجبل أكثر من الوادي.. واستخدموا لذلك ساعات ذرية على الأرض, وعلى متن طائرة محلقة على ارتفاع عشرة آلاف متر 10000م. وتبين لهم أن ساعات الطائرة قدَّمت على تلك الموجودة على الأرض واحد من مليار من الثانية. إذا تكلمنا عنها ولو بمثال بسيط محسوب رياضياً فأتحداك بأنك ستجد نفسك تحبس الأنفاس!... إذا قيل أنك سافرت في سفينة فضائية تكاد سرعتها تعادل سرعة الضوء, إلى أحد الكواكب السيّارة (الشِّعرى) التي يبلغ بعدها عن مجموعتنا الشمسية تسع سنوات ضوئية, فمن الطبيعي أن تظن أن رحلتك ذهاباً وإياباً ستستغرق على الأقل ثمانية عشرة 18 سنة. وستميل إلى أن تأخذ معك كميات كبيرة من المؤن. ولكن إذا قال لك آينشتاين لا ضرورة لكل هذا, لأنك إذا سرت بسرعة تقترب من سرعة الضوء فإن ساعة معصمك, وقلبك, ورئتيك, وعمليات هضمك... الخ ستبطئ سبعين ألف 70000 مرة. وستبدو لك 18 سنة بحساب الناس على الأرض اللازمة لقطع المسافة بين الأرض والشعرى ومن ثم إلى الأرض ثانيةً ستبدو هذه المدة كأنها بضع ساعات فقط. فإذا قمت برحلتك بعد تناول طعام الإفطار مباشرةً, فعند وصولك إلى الشعرى يكون قد حان وقت الغداء حينها, وإذا كنت على عَجَلٍ من أمرك وبدأ بالعودة بعد تناول الغداء مباشرةً فإنك تصل إلى الأرض في وقت مناسب لتناول العشاء. ولكنك ستجد (الدهشة البالغة إذا كنت تجهل أو نسيت قوانين النسبية) أن أقاربك وأصدقائك اعتقدوا بأنك فُقِدْتَ في الفضاء, وأنهم تناولوا /6570/ وجبة عشاء بدونك وفق المعطيات التالية: (( 18 عام × 365 يوم = 6570 وجبة عشاء)) ومن ثم عدد وجبات العشاء 7560 × 3 وجبات يومياً = 19710 وجبة طعام... لأن الثمانية عشر عاماً بحساب أهل الأرض, قد بدت لك وأنتَ تسير بسرعة تقارب سرعة الضوء كما لو أنها كانت يوماً واحداً فقط. وأغرب من هذا مثال معروف في النسبية باسم:
تناقض التوائم؛ إذا كان هناك توأمان وركب أحدهما صاروخاً يسير بسرعة الضوء وظل مسافراً بهذه السرعة سنين عديدة – طبقاً لقياسات شقيقه التوأم على الأرض – فإنه عند عودته إلى الأرض سوف يبدوا أكبر سناً منه عند بدء رحلته ببضعة أعوام فقط, في حين أن شقيقه التوأم الذي بقي على الأرض سوف يكون قد أصبح شيخاً عجوزاً, والتناقض هو حدوث ذلك لأحد التوأمين دون الآخر. لماذا...؟! لأن الأول قد أبطأ الزمن عنده /70000/ مرة أما الذي بقي على الأرض فقد بقي الزمن عنده عادياً.
تناقض التوائم؛ إذا كان هناك توأمان وركب أحدهما صاروخاً يسير بسرعة الضوء وظل مسافراً بهذه السرعة سنين عديدة – طبقاً لقياسات شقيقه التوأم على الأرض – فإنه عند عودته إلى الأرض سوف يبدوا أكبر سناً منه عند بدء رحلته ببضعة أعوام فقط, في حين أن شقيقه التوأم الذي بقي على الأرض سوف يكون قد أصبح شيخاً عجوزاً, والتناقض هو حدوث ذلك لأحد التوأمين دون الآخر. لماذا...؟! لأن الأول قد أبطأ الزمن عنده /70000/ مرة أما الذي بقي على الأرض فقد بقي الزمن عنده عادياً.
عدل سابقا من قبل أ. محمد (مدير المنتدى) في 2009-09-27, 3:28 pm عدل 3 مرات