من منا لا يبكي؟.. من منا لا تتساقط الدموع من مقلتيه؟..
من منا لا تخفي دموعه أكثر مما تعلن؟..
كلنا يبكي علناً أو سراً ولكن ما هذا الماء الذي يتساقط من أعيننا؟.. والذي غالباً ما يتساقط بعدما نكون مررنا بتجربة مريرة ولا يتوقف الدمع عند إحساس معين أو شكل معين بل يختلف الدمع باختلاف الإحساس الباعث له فللدمع أشكال وصنوف منها:
دمعة ألم: وهي التي تتساقط عندما تتألم النفس ويسقم القلب بجرح سببته الأيام أو الناس وبنزيف الألم نذرف معه دمعات من الألم.
دمعة وجع: تتساقط عندما يعتل الجسم ولا نقوى على تحمل الوجع فنبكي معلنين عن أن هناك وجعاً، وأننا نريد العون والحب والشفقة.
دمعة ندم: دمعة جميلة من نفس زكية وضمير حي.. تتساقط عندما نستشعر حجم ذنوبنا ومعاصينا, عندما نحاسب أنفسنا ونرى أخطاءنا ونندم عليها.
دمعة خشوع: وهي التي تتساقط إجلالاً وتعظيماً للخالق عز وجل، ويا سعد العين صاحبة هذه الدمعة فهي عند الله عالية المقام.. محمودة معصومة ويهتز لها القلب والمشاعر والجسد إحساساً بعظمتها وقيمتها, ونعم الدمع دمع الخشوع والإيمان.
دمعة هم: تتساقط عندما نعجز عن فهم ما يحدث لنا من مشكلات وسقطات في الحياة، تتساقط عندما تمثل الحياة عبئاً علينا، عندما تدير لنا الحياة وجهها الآخر فنزرف دمعاً نقول به تعبنا منك أيتها الحياة. وما أصعب هذه الدموع التي نذرفها عندما نرى الدنيا بأضيق أشكالها.. نتمنى عندها الموت لأنفسنا لإيماننا بأن القبر الذي سيحتضننا بضيقه وبظلمته سيكون أوسع أكثر بكثير من هذه الحياة المؤلمة.. نستشعر عندها أن بطن الأرض خير لنا من ظهرها..
دمعة حنين: هذه الدمعة دمعة إحساس صادق، وهي من أصعب الدموع على النفس فعندما نحِنُّ لمن نحب ولا نراه وتصعب لقياه، تتساقط عندما نفتقدك أيها الحبيب ويا أيها الصديق فعندما تضن الدنيا بلقائك نزرف دمعة شوق نحتضنك بها.
دمعة فرح: دمعة مبهجة جميلة تتراقص في العين ويرقص معها القلب.. نزرفها من فرط سعادتنا عندما لا تتحمل قلوبنا الفرحة من عظمتها أو من فجئتها وتبقى هذه الدمعة هي الأجمل، وليت كل الدمع دمع فرح.
دمعة حزن: هي دمعة لا توصف بكلمات مهما كانت بلاغة القلم فهي دمعة سقم وألم ووهن وضعف بل دمعة موت لا بل أكبر من كل هذا وهذه الدمعة صاحبها مكلوم ودمعهُ دواء.
دمعة رياء: دمعة خادعة ماكرة يعلن بها صاحبها عن سوء خلقه فيزرفها ليرضي بها غيره، ليست بسبب خارجي ولا من إحساس داخلي.. إنما يبتغي بها فضلاً وهذه الدمعة ذليلة ومن نفس بلا كرامة وهي دمعة مأسوف عليها ومأسوف على صاحبها.
دمعة وداع: أصعب الدموع وأكثرها ألماً عندما نبكي لنقول وداعاً لمن نحب.. قد يكون وداع بلا لقاء، وأحياناً قد يطول اللقاء والأصعب أن تبكي لوداع بلا لقاء. وهذه الدمعة إنما تسكن في العين أطول مدة من بين كل أنواع الدموع.. لأنها تمكث في العين بقدر ما يمكث من ودعنا في ذاكرتنا.. ودائماً ما نلاحظ بأن هذه الدمعة تصاحبها غصة في القلب والحنجرة تكاد تودي بنا إلى خروج الروح..
دمعة خفية: عندما يبكي القلب لا العين.. عندما يضيق به الألم من عظمته ولا يقوى الإحساس على حمل هذه الدموع خارج القلب فيبكي القلب دماً لا دمعاً وهذه الدمعة هي العذاب بعينه والألم ذاته.. وعندما نبكي هذا النوع من الدموع فإننا أيضاً نتمنى الموت لأنه الحل الوحيد لراحتنا... وهي تكاد تكون ذاتها دمعة الحزن..
وأياً كان الدمع بألمه وعظمة إحساسه سيبقى البكاء هو علامة صحة النفس وسوئها.. وبه تطهر النفس وتحيا القلوب.. هو راحة كل متعب ورجاء كل طالب.. وبه نعلن عن بشريتنا.. نعلن عن ضعفنا مهما صدقنا أننا قادرون عليها.. ومن لا يبكي هو بلا قلب ومن لا يهتز للدمع ميت النفس والأحاسيس..
من منا لا تخفي دموعه أكثر مما تعلن؟..
كلنا يبكي علناً أو سراً ولكن ما هذا الماء الذي يتساقط من أعيننا؟.. والذي غالباً ما يتساقط بعدما نكون مررنا بتجربة مريرة ولا يتوقف الدمع عند إحساس معين أو شكل معين بل يختلف الدمع باختلاف الإحساس الباعث له فللدمع أشكال وصنوف منها:
دمعة ألم: وهي التي تتساقط عندما تتألم النفس ويسقم القلب بجرح سببته الأيام أو الناس وبنزيف الألم نذرف معه دمعات من الألم.
دمعة وجع: تتساقط عندما يعتل الجسم ولا نقوى على تحمل الوجع فنبكي معلنين عن أن هناك وجعاً، وأننا نريد العون والحب والشفقة.
دمعة ندم: دمعة جميلة من نفس زكية وضمير حي.. تتساقط عندما نستشعر حجم ذنوبنا ومعاصينا, عندما نحاسب أنفسنا ونرى أخطاءنا ونندم عليها.
دمعة خشوع: وهي التي تتساقط إجلالاً وتعظيماً للخالق عز وجل، ويا سعد العين صاحبة هذه الدمعة فهي عند الله عالية المقام.. محمودة معصومة ويهتز لها القلب والمشاعر والجسد إحساساً بعظمتها وقيمتها, ونعم الدمع دمع الخشوع والإيمان.
دمعة هم: تتساقط عندما نعجز عن فهم ما يحدث لنا من مشكلات وسقطات في الحياة، تتساقط عندما تمثل الحياة عبئاً علينا، عندما تدير لنا الحياة وجهها الآخر فنزرف دمعاً نقول به تعبنا منك أيتها الحياة. وما أصعب هذه الدموع التي نذرفها عندما نرى الدنيا بأضيق أشكالها.. نتمنى عندها الموت لأنفسنا لإيماننا بأن القبر الذي سيحتضننا بضيقه وبظلمته سيكون أوسع أكثر بكثير من هذه الحياة المؤلمة.. نستشعر عندها أن بطن الأرض خير لنا من ظهرها..
دمعة حنين: هذه الدمعة دمعة إحساس صادق، وهي من أصعب الدموع على النفس فعندما نحِنُّ لمن نحب ولا نراه وتصعب لقياه، تتساقط عندما نفتقدك أيها الحبيب ويا أيها الصديق فعندما تضن الدنيا بلقائك نزرف دمعة شوق نحتضنك بها.
دمعة فرح: دمعة مبهجة جميلة تتراقص في العين ويرقص معها القلب.. نزرفها من فرط سعادتنا عندما لا تتحمل قلوبنا الفرحة من عظمتها أو من فجئتها وتبقى هذه الدمعة هي الأجمل، وليت كل الدمع دمع فرح.
دمعة حزن: هي دمعة لا توصف بكلمات مهما كانت بلاغة القلم فهي دمعة سقم وألم ووهن وضعف بل دمعة موت لا بل أكبر من كل هذا وهذه الدمعة صاحبها مكلوم ودمعهُ دواء.
دمعة رياء: دمعة خادعة ماكرة يعلن بها صاحبها عن سوء خلقه فيزرفها ليرضي بها غيره، ليست بسبب خارجي ولا من إحساس داخلي.. إنما يبتغي بها فضلاً وهذه الدمعة ذليلة ومن نفس بلا كرامة وهي دمعة مأسوف عليها ومأسوف على صاحبها.
دمعة وداع: أصعب الدموع وأكثرها ألماً عندما نبكي لنقول وداعاً لمن نحب.. قد يكون وداع بلا لقاء، وأحياناً قد يطول اللقاء والأصعب أن تبكي لوداع بلا لقاء. وهذه الدمعة إنما تسكن في العين أطول مدة من بين كل أنواع الدموع.. لأنها تمكث في العين بقدر ما يمكث من ودعنا في ذاكرتنا.. ودائماً ما نلاحظ بأن هذه الدمعة تصاحبها غصة في القلب والحنجرة تكاد تودي بنا إلى خروج الروح..
دمعة خفية: عندما يبكي القلب لا العين.. عندما يضيق به الألم من عظمته ولا يقوى الإحساس على حمل هذه الدموع خارج القلب فيبكي القلب دماً لا دمعاً وهذه الدمعة هي العذاب بعينه والألم ذاته.. وعندما نبكي هذا النوع من الدموع فإننا أيضاً نتمنى الموت لأنه الحل الوحيد لراحتنا... وهي تكاد تكون ذاتها دمعة الحزن..
وأياً كان الدمع بألمه وعظمة إحساسه سيبقى البكاء هو علامة صحة النفس وسوئها.. وبه تطهر النفس وتحيا القلوب.. هو راحة كل متعب ورجاء كل طالب.. وبه نعلن عن بشريتنا.. نعلن عن ضعفنا مهما صدقنا أننا قادرون عليها.. ومن لا يبكي هو بلا قلب ومن لا يهتز للدمع ميت النفس والأحاسيس..