ذلك هو الله.. له الأسماء الحسنى.. أي الصفات الكريمة المنزّهة
ذكر سيبويه عن الخليل الفراهيدي أن أصل كلمة ((إله)) مثل فِعال, فأدخلت الألف واللام بدلاً من الهمزة مثل كلمة ((الناس)) أصلها ((أناس)). وقال الكسائي والفراء: أصله ((الإله)) وقد حذفوا الهمزة وأدغمو اللام الأولى في الثانية
وقال ابن قيم الجوزي: اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العليا.. وفي المنجد: الله؛ اسم الذات الواجب الوجود.. ويُقال: اللهم, أي: يا الله
وجاء في ((تاج اللغة وصحاح العربية)) أن الله هو واجب الوجود الذي لا يمكن أن يكون وجوده من غيره, أو يكون وجوده لسواه, إلا فائضاً عن وجوده.
وهو الموجود الذي لا يتكثّر لا بالعدد ولا بالمقدار, ولا بأجزاء القوام, ولا بأجزاء الحدود ولا بأجزاء الإضافة. و لا يتغير لا بالذات ولا بلواحق الذات الغير مضافة ولا في لواحق مضافة. والله خالق كل شيء, وكل ما سواه مخلوق.. ليس قبله شيء وليس بعده شيء. وهو الأول والآخر وهو الموجود والمحيط بكل زمان ومكان.. الموجود بلا زمان ولا مكان, لأنه خالق الزمان والمكان, والمحرك لكل شيء.
وإذا كان كل كائن موجود فهو صادر عن كائن آخر مممكن الوجود وهكذا إلى ما لا نهاية وتكون الكائنات كلها موجودة
وإذا كان لا يوجد أي كائن قبل هذه الكائنات, فالله وحده الواحد الأحد هو خالق كل الكائنات.. وملكوت الله غير محدود ولا يمكن أن نتصور له حدوداً لأنه لا متناهي في الكم.
وهو لا متعين لأنه لا يمكن أن نعين له حدوداً في الكيف
قال موسى عليه السلام: يا رب قد قلت للسموات والأرض (( أءتيا طوعاً أ كرهاً قالتا أتينا طائعين)) فلو لم تطعك السموات والأرض ما كنت فاعلاً بهما؟ قال: يا موسى كنت أمرت دابة من دوابي أن تبتلعهما. قال موسى: يا رب وأين تلك الدابة؟ قال في مرجٍ من مروجي. قال موسى: وأين ذلك المرج؟ قال: في علم علمي لا يعلمه إلا أنا